responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 222

عبارة عن سطح من جسم يلاقيه سواء كان سطح جسم يكون حاويا له او يكون محويا له و اما ان يكون عبارة عن السطح الباطن من الجسم الحاوى المماس للسطح الظاهر من الجسم المحوي فهذه مذاهب خمسة (و قد ذهب) الى كل واحد منها ذاهب (و الحق هو الاخير)^ (و احتج) من جعل المكان هيولى بان المكان يتعاقب عليه اشياء هي المتمكنات و المادة تتعاقب عليها اشياء هي الصور فالمكان هو الهيولى^ (و احتج) من جعله صورة بان المكان محدد حاصر و الصورة محدودة محصورة (و الذي يدل) على بطلان المذهبين معا امور ثلاثة (احدها) ان المكان قد يترك بالحركة و الهيولى و الصورة لا تتركان اصلا (و ثانيها) ان المكان يطلب بالحركة و الهيولى و الصورة لا تطلبان بالحركة (و ثالثها) ان المركب ينسب الى الهيولى فيقال باب خشي و لا ينسب الى المكان فلا يقال باب مكانى (و الذي) تمسكوا به فهو قياس من موجبتين في الشكل الثاني فان اصلحوه و قالوا المكان تتعاقب عليه المتمكنات و كل ما تتعاقب عليه اشياء فهو مادة فحينئذ تصير الكبرى كاذبة (و اعلم) ان الاشكال في هذه المسألة فى ان المكان هل هو البعد ام لا فلنتكلم فيه^

الفصل الثامن عشر في الكلام على اصحاب البعد

(زعم) هؤلاء ان بين غايات الاناء الحاوى للماء ابعاد ثابتة تتعاقب عليها الاجسام و هى المكان (ثم منهم) من جوز خلو هذه الابعاد عن الاجسام و هم اصحاب الخلاء (و منهم) من منع ذلك و نحن نبطل في هذا الفصل القول بوجود هذه الابعاد و في الفصل الثاني الذي يليه نبطل القول بالخلاء^ (فاعلم) ان اصحاب البعد منهم من زعم ان العلم بذلك ضروري لان الناس‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست