responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 187

(الوجه الرابع) ان تكون قوى مؤثرة في اشياء يقال عليها الكم بالذات فيقال لتلك القوى انها متناهية او غير متناهية لا لان القوة ذات كمية في نفسها بل لان القوة تختلف بالزيادة و النقصان بالاضافة الى شدة ظهور الفعل عنها او الى عدة ما يظهر عنها او الى مدة بقاء الفعل و الفرق بين اعتبار الشدة و المدة من وجهين^ (احدهما) ان كل ما كان زائدا بحسب الشدة كان ناقصا بحسب المدة فان المحرك اذا كان اشد قوة بلغ النهاية الموجودة او المفروضة اسرع^ (ثانيهما) ان الذي تتفاوت فيه القوى بحسب المدة ربما لا تتفاوت فيه بحسب الشدة فان ابقاء الثقيل في الجو لا يقبل الزيادة و النقصان بحسب الشدة و تختلف القوى فيه بالابقاء الزمانى بحسب الشدة و اما الفرق بين اعتبار المدة و العدة فلان المدة هي في اثبات شي‌ء واحد و ليس اعتبار العدة في اثبات شي‌ء واحد و اما الفرق بين اعتبار الشدة و العدة فظاهر^

الفصل السابع في ان الخفة و الثقل غير داخلين بالذات في الكم بل بالعرض‌

(و الذي غرهم شيئان) (احدهما) ما يقال عليهما من التساوى و الزيادة و النقصان و هو باطل لان المساواة و المفاوتة في الكم هو ان يفرض للشى‌ء جزء ينطبق على جزء آخر و ينطبق كليته على كلية الآخر فان انطبق الجزء ان الآخر ان قيل له انه مساو و ان لم ينطبق قيل لاحدهما انه زائد و للآخر انه ناقص و هذا يستحيل ثبوته في الثقل و الخفة فان الثقل قوة محركة الى اسفل و هي اما الطبيعة و هي صورة جوهرية او الميل الذي هو السبب القريب للحركة و هو من مقولة الكيف^ (و ثانيهما) قبولهما للتجزية فانه يوصف الثقيل بانه نصف ثقيل آخر و هو

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست