responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 21

تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَ تَرَكَهَا.

وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ إِنَّ أَشَدَّ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ مِنْهُ اتِّبَاعُ الْهَوَى وَ طُولُ الْأَمَلِ فَإِنَّ اتِّبَاعَ الْهَوَى يَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ وَ طُولَ الْأَمَلِ يُنْسِي الْآخِرَةَ وَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعْطِي الدُّنْيَا لِمَنْ يُحِبُّ وَ يُبْغِضُ وَ لَا يُعْطِي الْآخِرَةَ إِلَّا لِمَنْ يُحِبُّ وَ إِنَّ لِلدُّنْيَا أَبْنَاءَ وَ لِلْآخِرَةِ أَبْنَاءَ فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ وَ لَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا فَإِنَّ كُلَّ وَلَدٍ يَتْبَعُ بِأُمِّهِ وَ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَرَحَّلَتْ مُدْبِرَةً وَ الْآخِرَةَ قَدْ تَجَمَّلَتْ مُقْبِلَةً وَ إِنَّكُمْ فِي يَوْمِ عَمَلٍ لَيْسَ فِيهِ حِسَابٌ وَ يُوشِكُ أَنْ تَكُونُوا فِي يَوْمِ حِسَابٍ لَيْسَ فِيهِ عَمَلٌ.

وَ قَالَ ص‌ أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَغْتَرُّوا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَوْ أَهْمَلَ شَيْئاً لَأَهْمَلَ الذَّرَّةَ وَ الْخَرْدَلَةَ وَ الْبَعُوضَةَ.

وَ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ إِنَّمَا أَنْتُمْ فِي الدُّنْيَا آجَالٌ مَنْقُوصَةٌ وَ أَعْمَالٌ مَحْفُوظَةٌ وَ الْمَوْتُ يَأْتِي بَغْتَةً فَمَنْ يَزْرَعْ خَيْراً يَحْصُدْ زَرْعَهُ رَغْبَةً وَ مَنْ يَزْرَعْ شَرّاً يَحْصُدْ زَرْعَهُ رَهْبَةً وَ مَنْ أُعْطِيَ خَيْراً فَاللَّهُ أَعْطَاهُ وَ مَنْ وُقِيَ شَرّاً فَاللَّهُ وَقَاهُ الْمُتَّقُونَ سَادَةٌ وَ الْفُقَهَاءُ قَادَةٌ وَ مُجَالَسَتُهُمْ زِيَادَةٌ وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ فِينَا إِلَّا حُبُّنَا لِمَنْ أَبْغَضَ اللَّهُ وَ هِيَ الدُّنْيَا لَكَفَى بِهِ ذَنْباً.

وَ قَدْ قَالَ النَّبِيُّ ص‌ حُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ وَ مِفْتَاحُ كُلِّ سَيِّئَةٍ وَ سَبَبُ إِحْبَاطِ كُلِّ حَسَنَةٍ.

و العجب أن الله تعالى يقول- أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ و الناس يجمعونها و يحبونها مع علمهم أنهم مفارقوها و محاسبون عليها و لقد أحسن من قال فيها شعرا

هي الدنيا تقول لمن عليها

حذار حذار من بطشي و فتكي‌

فلا يغرركم حسن ابتسامي‌

فقولي مضحك و الفعل مبكي‌

الباب الثالث في ذم الدنيا

منثور و منظوم قال-

عجبا عجبت لغفلة الإنسان‌

قطع الحياة بذلة و هوان‌

اسم الکتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست