و بيان دلالتها: أنّه يظهر منها أنّه كان قد وقع عهد على أن لا يقع
بين المسلمين و جمع من المشركين قتل و مقاتلة، فأعلن اللّه تعالى بأنّه تعالى
بريء من المشركين كلّهم و استثنى لهم أربعة أشهر فإذا انسلخ هذه الأشهر الحرم
فعلى المسلمين أن يحصروهم و يقعدوا لهم كلّ مرصد و يأخذوهم و يقتلوهم، فهذا إعلان
واضح بأنّه لا عهد عند اللّه و لا عند رسوله لأحد من المشركين، إلّا أنّه مع ذلك
كلّه فقد استثنى عن هذا العموم طائفة من المشركين و هم الّذين عاهدهم المسلمون على
ترك
[1]-تفسير القمّي: ج 2 ص 263 و
عنه تفسير البرهان: ج 2 ص 653.