responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية المؤلف : المؤمن القمي، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 27

و ولدي مع أمير المؤمنين عليه السّلام لأستشهد بين يديه فلم أدرك معه حتّى عاد من البصرة و خرجت معه إلى صفّين فقاتلت بين يديه بها و بالنهروان أيضا و لم أزل معه حتّى استشهد عليّ عليه السّلام ... الحديث‌[1].

و بحسب الرواية قد طبّق صلّى اللّه عليه و آله الآية على عليّ أمير المؤمنين عليه السّلام، و ظاهره أنّ القتال معه الّذي ذكره إنّما هو من تبعات قيامه عليه السّلام بهذه الولاية و عدم تمكين الناس له و قيامهم بقتاله، و من الواضح أنّ قتال الناس له إنّما كان بعد بيعة الناس معه و بعد أن قام بأمر الولاية أعني بتكفّل أمر الامّة و إدارة المملكة الإسلامية كما فهم أبو رافع أيضا هذا المعنى منه، ففي الخبر دلالة واضحة على تفسير معنى الولاية بما هو المطلوب كما لا يخفى.

هذا كلّه ذكر أخبار الطائفة الاولى.

و أمّا الطائفة الثانية- أعني ما وردت في مجرّد تطبيق «الّذين آمنوا»

المذكور في الآية على جميع الأئمّة عليهم السّلام أو خصوص أمير المؤمنين عليه السّلام- فهي أيضا روايات:

1- منها موثقة أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السّلام- المروية في تفسير البرهان عن تفسير القمّي- قال: بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله جالس و عنده قوم من اليهود فيهم عبد اللّه بن سلام إذ نزلت عليه هذه الآية، فخرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلى المسجد فاستقبله سائل فقال: هل أتاك أحد شيئا؟ قال: نعم ذلك المصلّي، فجاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فإذا هو عليّ عليه السّلام‌[2]. و المشار إليها بقوله عليه السّلام «هذه الآية» هي آيتنا المبحوث عنها فعلا فإنّ عليّ بن إبراهيم ذكر الموثّقة ذيل هذه الآية[3]، و عليه فالموثقة صريحة في انطباق قوله تعالى: «الَّذِينَ آمَنُوا ... الخ» على امير المؤمنين عليه السّلام لكنّه ليس فيها من تفسير لمعنى الولاية.


[1]-تفسير البرهان: ج 1 ص 481 الحديث 9.

[2]-تفسير البرهان: ج 1 ص 480 الحديث 7.

[3]-تفسير القمي: ج 1 ص 170، و العيّاشي ج 1 ص 328.

اسم الکتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية المؤلف : المؤمن القمي، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست