اسم الکتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 265
المطلب الثالث : في المجاز
وفيه مباحث :
[المبحث] الأوّل : في إثباته في اللغة
المحقّقون عليه ، ونفاه الأستاذ أبو إسحاق [١] ومتابعوه.
لنا : انّه قد اشتهر في اللّغة إطلاق الأسد على الشجاع ،
والحمار على البليد ، وغير ذلك ، مع الاتّفاق على أنّها لم توضع في اللّغة لهذه
المعاني ، بل لغيرها ، وأطلقت على هذه لمشابهة ما ، ولا نعني بالمجاز سوى هذا.
لا يقال : جاز أن يكون حقائق في هذه أيضا.
لأنّا نقول : إنّه سيظهر أولويّة المجاز على الاشتراك.
ولأنّ سبق تلك المعاني إلى الذهن دون هذه ، مع عدم السبق في
المشترك ، ينفي الاشتراك.
احتجّ المانعون : بأنّه مخلّ بالفهم.
ولأنّه إن أفاد المجازيّ مع القرينة ، لم يكن مجازا ، إذ لا
يحتمل غيره حينئذ ، أو لا معها ، فيكون حقيقة فيه ، أو لا يفيد شيئا مع عدمها ، فلا
يكون حقيقة ولا مجازا.