اسم الکتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 266
ولأنّ كلّ معنى مجازيّ فله لفظ موضوع له ، فلا يقع عن الحكيم
التجاوز عن لفظه إلى استعارة غيره ، لما فيه من التطويل إن ذكر القرينة ، وعدم
الإفادة للمقصود إن أخلّ بها.
والجواب عن الأوّل : المنع من الاختلال في الفهم ، لأنّه إذا
أراد المجاز ذكر مع القرينة ، ولا استبعاد.
وعن الثاني : أنّه نزاع في العبارة ، أو نقول : اللّفظ الّذي لا
يفيد إلّا مع القرينة هو المجاز.
ولا يقال : إنّ اللّفظ مع القرينة يكون حقيقة فيه.
لأنّ القرينة ليست موضوعة حتّى يجعل المجموع لفظا واحدا دالّا
بالوضع ، والحقيقة والمجاز من عوارض الألفاظ.
وعن الثالث : ما سيأتي من فوائد المجاز.
المبحث الثاني : في إثباته في القرآن
وكما أنّ المجاز واقع في اللّغة ، فكذا هو واقع في القرآن
والسنّة ، خلافا للظاهريّة ، وأخطأ من نقل عن الإمامية موافقتهم [١] ، فإنّهم نصّوا على وقوعه في القرآن.
[١] الآمدي في الإحكام : ١ / ٣٨ ، قال : اختلفوا في
دخول الأسماء المجازيّة في كلام الله تعالى ، فنفاه أهل الظاهر والرافضة ، وأثبته
الباقون.
أقول : ولا يخفى ما في تعبيره عن شيعة آل البيت بالرافضة من
التنابز بالالقاب الّذي نهى عنه الذكر الحكيم. وإلى الله المشتكى.
اسم الکتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 266