responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الهداية في شرح تحرير الوسيلة (القضاء) المؤلف : المقتدائي، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 447

«الإيضاح»[1] والشهيد في «الدروس»[2] لزوم ضمّ «الذي خلقني» أو «خالق النور والظلمة» إلى لفظ الجلالة في إحلاف المجوس وذلك لأنّهم قائلون بأنّ النور إله، فإذا حلف بالله يحتمل أن يقصد منه معتقده وهو النور، فلا بدّ لرفع الإبهام أن يضيف إلى لفظ الجلالة قوله «الذي خلقني» أو «خالق الظلمة والنور».

واستدلّ المحقّق الآشتياني‌[3] لذلك بما حاصله: إنّ المستفاد من الأخبار عدم كفاية الحلف بغير الله، فبمقتضاها يجب إحراز وقوع الحلف بها، إمّا بالعلم أو بالظنّ القائم مقامه شرعاً كظواهر الألفاظ فالذي يحلف بالرزّاق والخالق وإن احتمل أنّه أراد غيره (سبحانه و تعالى) إلا أنّ ظاهر اللفظ خلافه فيؤخذ به، وكذا لو احتمل التورية في مورد. أمّا إذا فقد الأمران بأن لا يكون هنا علم ولا ظنّ معتبر مثل المقام فإنّ لله (سبحانه و تعالى) عند الحالف المجوسي معنى غير الذات المقدّسة، فلا يكفي الحلف به ما لم ينضمّ إليه ما يصرفه ولو بحسب الظاهر إلى الذات المقدّسة.

وفيه‌ أوّلًا: إنّه اجتهاد في مقابل النصّ لصراحة الروايات بكفاية الإحلاف في اليهود والنصارى والمجوس بلفظ الجلالة وحده.

ثانياً: إنّه لو حلف بلفظ الإله يحتمل إرادته النور منه وأمّا لفظ الجلالة فهو علم للذات المجتمع لجميع صفات الكمال، فلا يمكن إرادة غيره منه، فالحلف بالله عزّ وجلّ ظاهر في الذات المقدّسة وهو حجّة شرعاً على قوله، فيكفي من دون ضمّ الضميمة.


[1]. راجع: إيضاح الفوائد 335: 4.

[2]. راجع: الدروس الشرعية 96: 2.

[3]. راجع: كتاب القضاء: 170.

اسم الکتاب : مفتاح الهداية في شرح تحرير الوسيلة (القضاء) المؤلف : المقتدائي، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست