اسم الکتاب : مدارك تحرير الوسيلة(كتاب الصلاة) المؤلف : بني فضل، الشيخ مرتضى الجزء : 1 صفحة : 473
و لم يعرف من أحدٍ
من علمائنا المعروفين من القدماء و المتأخّرين القول بوجوب قراءة سورة خاصّة في
صلاة من الصلوات، و نسب في «الشرائع» القول بوجوب قراءة سورة الجمعة و المنافقين
في الظهرين يوم الجمعة إلى بعض، و لكنّه لم يعرف القائل به. و ليس لذلك القول دليل
إلّا الأمر بقراءتهما فيهما، كما في صحيح الحلبي قال: سألت أبا عبد اللَّه (عليه
السّلام) عن القراءة في الجمعة إذا صلّيتُ وحدي أربعاً أجهر بالقراءة؟ فقال
أو الأمر
بالإعادة على من صلّى الجمعة بغير سورة الجمعة و المنافقين، كما في صحيح عمر بن يزيد
قال: قال أبو عبد اللَّه (عليه السّلام)
من صلّى
الجمعة بغير الجمعة و المنافقين أعاد الصلاة في سفر أو حضر[2].
أو الأمر
بالإتمام ثمّ الاستئناف، كما في صحيح صباح بن صبيح الحذّاء قال: قلت لأبي عبد
اللَّه (عليه السّلام): رجل أراد أن يصلّي الجمعة فقرأ بقل هو اللَّه أحد، قال
أو نفي
صلاة من صلّى بغيرهما، كما في صحيح محمّد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال
إنّ
اللَّه أكرم بالجمعة المؤمنين، فسنّها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و
سلّم) بشارة لهم، و المنافقين توبيخاً للمنافقين، و لا ينبغي تركهما؛ فمن تركهما
متعمّداً فلا صلاة له[4].
[1] وسائل الشيعة 6: 160، كتاب الصلاة، أبواب
القراءة في الصلاة، الباب 73، الحديث 3.
[2] وسائل الشيعة 6: 159، كتاب الصلاة، أبواب
القراءة في الصلاة، الباب 72، الحديث 1.
[3] وسائل الشيعة 6: 159، كتاب الصلاة، أبواب
القراءة في الصلاة، الباب 72، الحديث 2.
[4] وسائل الشيعة 6: 154، كتاب الصلاة، أبواب
القراءة في الصلاة، الباب 70، الحديث 3.
اسم الکتاب : مدارك تحرير الوسيلة(كتاب الصلاة) المؤلف : بني فضل، الشيخ مرتضى الجزء : 1 صفحة : 473