responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك تحرير الوسيلة(كتاب الصلاة) المؤلف : بني فضل، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 438

و قوّاه المجلسي في «البحار». و لا يقدح خلافهم في الشهرة العظيمة، بل في تحصيل الإجماع؛ لمعلومية نسبهم.

و قد استدلّ على وجوب الجهر في مواضعه و وجوب الإخفات في مواضعه بما رواه الصدوق (رحمه اللَّه) في «الفقيه» و «العلل» بإسناده عن الفضل بن شاذان عن الرضا (عليه السّلام) في حديث أنّه ذكر العلّة التي من أجلها جعل الجهر في بعض الصلوات دون بعض‌

إنّ الصلوات التي يجهر فيها إنّما هي في أوقات مظلمة فوجب أن يجهر فيها ليعلم المارّ أنّ هناك جماعة، فإن أراد أن يصلّي صلّى؛ لأنّه إن لم ير جماعة علم ذلك من جهة السماع. و الصلاتان اللتان لا يجهر فيهما إنّما هما بالنهار في أوقات مضيئة، فهي من جهة الرؤية لا يحتاج فيها إلى السماع‌[1].

و ما رواه أيضاً في «الفقيه» و «العلل» بإسناده عن محمّد بن عمران (حمران) أنّه سأل أبا عبد اللَّه (عليه السّلام) فقال: لأيّ علّة يجهر في صلاة الجمعة و صلاة المغرب و صلاة العشاء الآخرة و صلاة الغداة، و سائر الصلوات (مثل) الظهر و العصر لا يجهر فيهما؟ إلى أن قال: فقال‌

لأنّ النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) لمّا أسرى به إلى السماء كان أوّل صلاة فرض اللَّه عليه الظهر يوم الجمعة، فأضاف اللَّه عزّ و جلّ إليه الملائكة تصلّي خلفه و أمر نبيه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) أن يجهر بالقراءة ليتبيّن لهم فضله، ثمّ فرض عليه العصر و لم يضف إليه أحداً من الملائكة، و أمره أن يخفي القراءة؛ لأنّه لم يكن وراءه أحد، ثمّ فرض عليه المغرب و أضاف إليه الملائكة فأمره بالإجهار، و كذلك العشاء الآخرة، فلمّا كان قرب الفجر نزل ففرض اللَّه عليه الفجر فأمره بالإجهار ليبيّن للناس فضله كما بيّن للملائكة، فلهذه العلّة يجهر فيها[2].


[1] وسائل الشيعة 6: 82، كتاب الصلاة، أبواب القراءة في الصلاة، الباب 25، الحديث 1.

[2] وسائل الشيعة 6: 83، كتاب الصلاة، أبواب القراءة في الصلاة، الباب 25، الحديث 2.

اسم الکتاب : مدارك تحرير الوسيلة(كتاب الصلاة) المؤلف : بني فضل، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 438
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست