مسألة 12- يحرم تصوير ذوات الأرواح من الانسان والحيوان
إذا كانت الصورة مجسمة كالمعمولة من الأحجار والفلزات والأخشاب و نحوها والأقوى
جوازه مع عدم التجسيم و إن كان الأحوط تركه، و يجوز تصوير غير ذوات الأرواح
كالأشجار والأوراد و نحوها ولو مع التجسيم، ولا فرق بين أنحاء التصوير من النقش
والتخطيط والتطريز والحك و غير ذلك، و يجوز التصوير المتداول فى زماننا بالآلات
المتداولة، بل الظاهر أنه ليس من التصوير، وكما يحرم عمل التصوير من ذوات الأرواح
مجسمة يحرم التكسب به و أخذ الأجرة عليه، هذا كله في عمل الصور، و أما بيعها و
اقتناؤها و استعمالها و النظر اليها فالأقوى جواز ذلك كله حتى المجسمات، نعم يكره
اقتناؤها و إمساكها في البيت.
مسألة
13- الغناء حرام فعله و سماعه والتكسب به، وليس هو مجرد تحسين الصوت، بل
هو مدّه و ترجيعه بكيفية خاصة مطربة تناسب مجالس اللهو و محافل الطرب وآلات اللهو
والملاهي، ولا فرق بين استعماله فى كلام حق من قراءة القرآن والدعاء والمرثية و
غيره من شعر أو نثر، بل يتضاعف مقابه لو استعمله فيما يطاع به اللَّه تعالى، نعم
قد يستثنى غناء المغنيات في الأعراس، و هو غير بعيد، ولا يترك الإحتياط بالإقتصار
على زفّ العرائس والمجلس المعدّ له مقدماً ومؤخراً لا مطلق المجالس، بل الأحوط
الإجتناب مطلقاً.
مسألة
14- معونة الظالمين فى ظلمهم بل في كل محرم حرام بلا اشكال، بل ورد عن
النبي صلى اللَّه عليه و آله و سلم أنه قال: «من مشى الى ظالم ليعينه و هو يعلم
أنه ظالم فقد خرج من الإسلام»[1] و عنه صلى
اللَّه عليه وآله «إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين الظمة و أعوان الظلمة[2] حتى من برى لهم قلماً ولاق لهم
دواة، قال: فيجتمعون فى تابوت من حديد ثم يرمى بهم في جهنم»[3]
و أما معونتهم فى غير المحرمات فالظاهر جوازها مالم يعدّ من أعوانهم وحواشيهم
والمنسوبين إليهم ولم يكن اسمه مقيداً فى دفترهم و ديوانهم ولم يكن ذلك موجباً
لإزدياد شوكتهم و قوتهم.[4]
مسألة
15- يحرم حفظ كتب الضلال و نسخها وقراءتها و درسها و تدريسها إن لم يكن
غرض صحيح في ذلك كأن يكون قاصداً لنقضها و إبطالها و كان أهلًا لذلك و مأموناً من
الضلال، و أما مجرد الإطلاع عل مطالبها فليس من الأغراض الصحيحة المجوزة لحفظها
لغالب الناس من العوام الذين يخشى عليهم الضلال والزلل، فاللازم على أمثالهم
التجنب
[1]- ر. ك: وسائل الشيعه، جلد 17، كتاب التجاره،
ابواب مايكتسب به، ب 42، ح 15.
[2]- فى تنبيه الخواطر و الوسائل: و اوان الظلمه
و أشباه الطلمه، الخ.