responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 48

والملاحظ ان هناك بحوثا حديثة أخذت تظهر الى الوجود وهي تتخذ طابعا آخر يختلف عن الطابع السابق ويتخذ له مسارا أقرب الى كشف الحقيقة حيث يعتمد عنصري الربط والمقارنة كما سيأتي.

المنهج التجزيئي:

ان غالب الدراسات السابقة كان يعنى‌ عناية عامة بدراسة حالاتهم المختلفة بصورة مجزأة، وملاحظة المعطيات في حدود تلك الحالة دون تكلف عناء الربط بينها وبين باقي الحالات الاخرى، واستنباط الجوانب التي تتخذ فيها كل الحالات وتمييزها من موارد الافتراق.

العقلية الفردية:

ولعل ذلك تابع الى حد بعيد للعقلية التي طغت على الفكر الاسلامي منذ ان بدأ ذلك الافتراق الفضيع بين (الواقع الاسلامي) و (التاريخ الاسلامي) أو بين (الفكرة المخططة) و (الفكرة المطبقة). ولئن كان ذلك الافتراق قليلا في مطلع الامر- شأنه شأن أي انحراف غالبا- فانه صار بالتالي سببا لطغيان كثير من الافكار غير الاسلامية وبدون قصد احيانا على الفكر المنتسب للاسلام.

ومن هذه الافكار النظرة التجزيئية للاشياء، والتخطيط للفرد مع اهمال العنصر الاجتماعي تماما.

ولا نريد بهذا القول ان نقلل من أهمية تلك البحوث والعياذ باللَّه، الا اننا نقول انها لم تقم بما كان مطلوبا منها خير قيام فتضع كل عنصر مؤثر في العملية في محله الطبيعي وكل لبنة في مكانها اللائق في عملية البناء.

ولعلنا نمنحها الكثير من الحق بسبب ان الاطار الاجتماعي للتفكير كاد ان‌

اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست