responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 49

يذوب حتى في المجال الاستنباطي للقوانين التي جاء بها الاسلام، حيث نجد التأكيد على النظرة الفردية فيها.

ولكن هذا لا يمنع من ان يستهدوا على الاقل بمسلمات اجمالية بين الجميع وهي: «ان الائمة عليهم السلام كانوا معصومين من كل خطأ وزلل، فهم يصدرون عن الواقع دائما، والواقع مترابط لا يتغير جوهره وان تغير- احيانا- مظهره».

ان هذا المسلم كان جديرا لان يدفع الاجمال لاثبات تطبيقه التام على حياتهم عليهم السلام.

ولا يعني ذلك اضافة عناصر ذاتية مطلقا بل يعني السير التاريخي الاعمق بعد وضع الامر في اطاره الحقيقي الذي هو باختصار.

(كونهم عليهم السلام امتدادا للقيادة التي حملت الاسلام وعملت على تطبيقه باعتباره عملية تربوية كبرى للبشرية كل البشرية تتطلب جهودا كبيرة ومدة طويلة).

وهذا يعني الى حد تام كونهم عليهم السلام حلقات درية من سلسلة متكاملة قدمت للبشرية اطروحة واحدة الجوهر مرنة المظهر تبعا للواقعية الكاملة التي شكلت الاطار العام للرسالة الاسلامية الخالدة.

ومن هنا نبعت الحاجة الملحة الى الخط الآخر الذي يدرس اهل البيت عليهم السلام بناء متكاملا لن نستطيع الوقوف على جماله وتخطيطه الا اذا وقفنا على التناسق والترابط القائم بين تشكيلاته المختلفة.

وبتعبير آخر انه بدأ يعنى‌ بعرض كل العناصر التي لها دخل في صياغة السلوك المعين لمعرفة الوجه الحقيقي له.

ولن يتأتى ذلك الا بملاحظة ظروف الموقف وموقعه من الخط العام للمسيرة التربوية الكبرى وآثاره على المدى القريب او المدى البعيد.

اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست