«اللهم
اجعل ما يلقي الشيطان في روعي من التمني والتظني والحسد ذكراً لعظمتك، وتفكراً في
قدرتك وتدبيراً على عدوك»[2].
ونظر
عليه السلام إلى هلال شهر رمضان فدعا بدعاء جاء فيه «اللهم صل على محمّد وآل
محمد واجعلنا من خير من طلع عليه، وازكى من نظر إليه ... وصل اللهم على محمّد وآله
الطيبين واجعل لنا فيه عوناً منك على ما ندبتنا إليه من مفترض طاعتك» ولنا إلى
هذا الموضوع عودة ان شاء اللَّه فيالبحوث الآتية.
ولكن،
على الرغم من ذلك سنحاول التحدث عن كل جانب من الجوانب للتوضيح والتركيز دون أن
نهمل ملاحظتنا لباقي الجوانب عند دراسة جانب معين.
الخطوط
العريضة للموقف السياسي:
ولدى
محاولة التعرف على هذه الخطوط، وذلك الاطار، الذي لا يمتدون إلّا من خلاله، يجب
أن نستحضر ذهنياً هذا المقام الذي تحدثنا عنه قبل وهلة، ونحاول أن نستنبط
مقتضياته، ومن ثم نقوم بمقارنتها مع الواقع الذي ينقله لنا راوٍ أمين، أو محدث
نزيه.
اننا-
بعد ان نلاحظ ذلك- نجد أن الخطوط العريضة تنبع من كونهم امناء على التجربة
الاسلامية، بكلا عنصريها: المبدأ والامة، فهي اذن كما يلي:
أ-
المحافظة الجادة المتواصلة على المبدأ والعمل المتواصل على إبقائه حياً فعالًا
محركاً، وصيانة صورته من أن تمسها يد التشويه والتحريف، أو تقلل من