responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 132

لتقوم بمهمة فضح المتلاعبين والمتسترين بستار العلم أو التقوى‌ العاملين على‌ تقويض أسس المجتمع الاسلامي.

والنموذج الآخر الذي يمكننا خلال هذا المقال أن نذكره دليلًا على‌ التلاحم بين مواقفهم عليهم السلام بحيث لا يمكن فصل بعضها عن البعض الآخر ودراسته على‌ حدة، هو مسألة «الادعية التي كان الامام السجاد يدعو بها أو يعلم من يدعو بها»، فهذه المسألة قد ينظر إليها على‌ أساس انها تطهير فردي أو مجموعي، ولكن بالحث على‌ البكاء والتضرع والاحساس بعطاء اللَّه المعنوي، بصورة تقربه من الحس، وهذا صحيح تمام الصحة، إن لم يكن المراد منه انه هو كل ما في الامر، وذلك انه من الواضح كون ذلك الاسلوب الرائع عملا ايجابياً جليلًا يقف إلى‌ صف عمل الأئمة الذين سبقوه عليهم السلام ويصنف في نفس الاعمال التي قام بها آباؤه، بل هو الاسلوب المحتم لتلك الروح العملية في ظرف كظرف الامام عليه السلام أولًا، ولأجل سد مثل هذا الفراغ في الجانب الروحي الذي ينعكس اجتماعياً بشكل عمل فعال ايجابي ثانياً.

اننا نلاحظ في أمثال تلك الادعية تعاليم سياسية واجتماعية عالية، صبت في قالب دعاء وتبتل وابتهال، تلقن الانسان موقفه من الواقع أمامه، ككل، وتعطيه الصورة التي يجب أن تشكل منهج تصوره وعمله معاً في حياته، اننا نلاحظ أمثال التعبير التالي منتشراً في ادعيته عليه السلام وهو:

«اللهم صل على‌ محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا ...»

وهذا- بالتأمل- يعتبر من أنجح أساليب الربط العاطفي الشديد بأهل البيت فضلًا عن الربط الفكري وكذلك نلاحظ في هذه الادعية فقرات ترتبط بما قلناه من أمثال:

«اللهم اني اعتذر اليك من مظلوم ظلم بحضرتي فلم انصره ومن كل اثم‌

اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست