responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 131

أضواء ثلاثة:

أ- طبيعة مهمتهم كامتداد لمهمة الأنبياء عموماً والنبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم خصوصاً مما يستدعي القيام بانجاح عملية التربية الكبرى‌ في التاريخ الانساني.

ب- نصوصهم الكثيرة المتواترة معنى في هذا الصدد.

ج- الموقف العملي لهم عليهم السلام.

لا يمكن فصل الموقف السياسي عن باقي المواقف:

والحقيقة اننا لو كنا ازاء دراسة لشخص، أو أشخاص آخرين غيرهم لاستطعنا بكل سهولة، أن نفصل الموقف السياسي لهم عن كل المواقف الاخرى‌، من فردية واجتماعية. أما وإنا نحاول دراسة اناس كل جنبة من جنبات حياتهم قدوة، وكل سلوك منهج وكل لفظة تشكل جزءاً من دستور فهذا أمر صعب مستصعب، وآية هذا المعنى‌ ما قلناه سابقاً من أن قيادتهم تنبع من قيامهم على‌ تجربة تربوية عالمية، وهذا يعني ان الأمة التي قادوها، بل كل جيل بشري آت تنظر اليهم كوحدة متكاملة من جميع الجوانب، وذلك يتطلب منهم التخطيط لكل موقف، على‌ شكل تتعاضد المواقف كلها، مشكِّلة تلك الوحدة.

ان قيام الأئمة عليهم السلام في المجال التربوي بتربية فئة واعية من الأصحاب، ومنحها ذلك الزخم التربوي والأخلاقي العلمي مثلًا، لم يكن ليعني موقفاً سلبياً من الحكم، وتطورات الأحداث السياسية، بل انه- على‌ العكس- كان يعني محاولة خلق القاعدة التي سينطلق منها الاصلاح، والتي ستنبث بين الامة مؤججة حماسها ومجمعة قواها، لتثبت وجودها المحاسب المراقب لتحرك الانحراف، ولتنبث بين الامة فتحافظ عليها من الانحراف المتزايد نحو خط الطمع المادي أو الشهواني، الذي كان من أسباب انتشاره كون الحاكم مبتلى بهذا الانحراف، أو

اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست