أ-
ما يسمّى بالمشتق و هو ما كان لكل واحدة من مادته و هيئته وضع خاص مستقل.
ب-
ما يسمّى بالجامد و هو ما كان لمجموع مادته و هيئته وضع واحد.
و
كل واحد منهما على قسمين:
أمّا
المشتق فهو إمّا أن يكون موضوعا لمعنى يجري على الذات المتصفة بالمبدإ بنحو من
أنحاء الاتصاف و يصدق عليه خارجا كاسم الفاعل و المفعول و الصفة المشبهة و ما شاكل
ذلك، و إمّا أن يكون موضوعا لمعنى لا يجري على الذات و لا يصدق عليها خارجا كالفعل
و المصدر.
و
أمّا الجامد فهو إمّا أن يكون موضوعا لمعنى منتزع عن أمر خارج عن مقام الذات
كعنوان الرق و الزوج و الحرّ و ما شاكل ذلك، و إمّا أن يكون موضوعا لمعنى منتزع عن
مقام الذات كالإنسان و الشجر و نحوهما.
و
المقصود من المشتق هنا هو القسمان الأوّلان من المشتق الاصطلاحي و الجامد، و هو
الذي يتوفر فيه شرطان:
أ-
أن يحمل على الذات المتلبسة بالمبدإ بأن يكون عنوانا لها.
ب-
أن لا تزول الذات بزوال تلبّسها بالمبدإ، و تكون الذات باقية بعد انقضائه[1].
[1] - راجع المحاضرات 1: 227- 229، و الكفاية: 38، 39،
و نهاية الاصول: 65، 66، و مناهج الوصول 1: 188- 191، و فوائد الاصول 1: 83، 84.