responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قواعد أصول الفقه على مذهب الإمامية المؤلف : لجنه تاليف القواعد الفقهيه و الاصوليه التابعه لمجمع فقه اهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 37

و لا المجموع إلّا على التام الأجزاء.

ثانيهما: ما تكون الكثرة فيه فانية في الوحدة و الهيئة فناء المادّة في صورتها، ففي مثلها تكون شيئيّة المركب الاعتباري بصورته التي هي الهيئة العرضية الاعتبارية لا بمادّته، و تكون المادة فانية في الهيئة، و هي قائمة بالمادّة متحدة معها، و لهذا لا يضرّ اختلاف الموادّ أيّ اختلاف عرض لها بشيئيّة المركب الكذائي، فالسيّارة سيّارة ما دامت صورتها و هيئتها محفوظة من أي فلزّ كانت مادّتها، فالمادّة مأخوذة بنحو اللابشرط و العرض العريض بمعنى عدم اللحاظ في مقام التسمية إلّا للهيئة و المواد فانية فيها، و الهيئة أيضا مأخوذة بنحو اللابشرط و العرض العريض، فالسيارة مركوب خاص لمّا صنعها صانعها سمّاها باسم، فانية موادها في هيئتها و غير ملحوظ فيها هيئة خاصة لا تتعداها، و هذا معنى اللابشرط في الهيئة و المادّة، و لهذا تصدق على المركوب الخاص بأيّ هيئة أو مادّة كانت، ثم إنّه قد يعتبر في المركبات الاعتبارية مواد خاصّة و مع ذلك تكون في مقام التسمية فانية في الهيئة، و تؤخذ الهيئة لا بشرط من جهة أو جهات، فيصدق الاسم مع تحقق سنخ المواد بنحو العرض العريض مع الهيئة كذلك، فلا يمكن التعبير عنها إلّا بامور عرضية.

فحينئذ نقول: يمكن أن يقال: إنّ الصلاة عبارة عن ماهيّة خاصّة اعتباريّة مأخوذة على النحو اللابشرط، فانية فيها مواد خاصّة مأخوذة كذلك، فموادّ الصلاة ذكر و قرآن و ركوع و سجود على النحو اللابشرط صادقة على الميسور منها، و هيئتها صورة اتصالية خاصّة نسبتها إلى المواد نسبة الصورة إلى المادّة لكن الهيئة أيضا اخذت لا بشرط من بعض الجهات كهيئة السيارة، و لا يمكن أن يعبّر عنها إلّا بعناوين عرضية كالعبادة الخاصّة كالتعبير عن السيارة بالمركب الخاص من غير

اسم الکتاب : قواعد أصول الفقه على مذهب الإمامية المؤلف : لجنه تاليف القواعد الفقهيه و الاصوليه التابعه لمجمع فقه اهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست