responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قواعد أصول الفقه على مذهب الإمامية المؤلف : لجنه تاليف القواعد الفقهيه و الاصوليه التابعه لمجمع فقه اهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 38

أن يكون لها جنس و فصل يمكن تحديدها بهما[1].

ج: قال المحقق‌ السيد البروجردي‌: إنّ تصوير الجامع الذاتي بين أفراد العبادات كالصلاة و نحوها غير معقول‌

، و أمّا الجامع العرضي فتصويره معقول، حيث إنّ جميع مراتب الصلاة مثلا بما لها من الاختلاف في الأجزاء و الشرائط تشترك في كونها نحو توجّه خاص و تخشع مخصوص من العبد لساحة مولاه، يوجد هذا التوجه الخاص بايجاد أوّل جزء منها و يبقى إلى أن تتمّ، فيكون هذا التوجّه بمنزلة الصورة لتلك الأجزاء المتباينة بحسب الذات، و تختلف كمالا و نقصا باختلاف المراتب، و الحاصل أنّ الصلاة ليست عبارة عن نفس الأقوال و الأفعال المتباينة المتدرّجة بحسب الوجود حتّى لا يكون لها حقيقة باقية إلى آخر الصلاة، محفوظة في جميع المراتب و يترتب على ذلك عدم كون المصلّي في حال السكونات و السكوتات المتخللة مشتغلا بالصلاة، بل هي عبارة عن حالة توجّه خاص يحصل للعبد و يوجد بالشروع فيها و يبقى ببقاء الأجزاء و الشرائط، و يكون هذا المعنى المخصوص كالطبيعة المشككة، لها مراتب متفاوتة تنتزع في كل مرتبة عمّا اعتبر جزءا لها، فهذا الأمر الباقي بمنزلة الصورة لهذه الاجزاء، فهو موجود بعين وجودات الأجزاء، فيكون الموضوع له للفظ الصلاة هذه العبادة الخاصة و المعنى المخصوص، و يكون هذا المعنى محفوظا في جميع المراتب، فيكون وزان هذا الأمر الاعتباري وزان الموجودات الخارجية كالانسان و نحوه، فكما أن طبيعة الإنسان محفوظة في جميع أفراده المتفاوتة بالكمال و النقص و الصغر و الكبر و نقص بعض الأجزاء و زيادته ما دامت الصورة الإنسانية محفوظة في جميع ذلك، فكذلك طبيعة الصلاة، و مثل هذا المعنى يمكن أن يفرض في سائر


[1] - مناهج الوصول 1: 155- 157.

اسم الکتاب : قواعد أصول الفقه على مذهب الإمامية المؤلف : لجنه تاليف القواعد الفقهيه و الاصوليه التابعه لمجمع فقه اهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست