أيضا ذلك، و
هذه الطائفة كثيرة أيضا جدّا و إن لم تدخل تحت ضابطة كليّة[1].
و
بالجملة فكثرة الأخبار الدالّة على حجيّة خبر الواحد بحدّ يحصل القطع منها بكون
حجّية الخبر أمرا مفروغا عنه، و حيث كانت تلك الأخبار متواترة إجمالا فلا محالة
تصير حجّية خبر الواحد مقطوعة إجمالا، و اللازم هو الأخذ بما هو أخصّها مضمونا،
فإنّه القدر المتيقّن الذي يدلّ عليه الجميع كالخبر الصحيح الأعلائي، فإذا ثبتت
حجّيته فيتمسّك به لإثبات حجّية خبر الثقة[2].
3-
سيرة المسلمين:
إنّ
سيرة المسلمين بما هم مسلمون قامت على العمل بخبر الواحد، و حيث إنّها تكشف عن رضا
الشارع قطعا، فخبر الواحد حجّة[3].
و
قد يناقش فيها بأنّ سيرة المسلمين بما هم مسلمون إنّما تكون حجّة فيما قامت عليه
من الامور التوقيفيّة التي من شأنها أن تتلقّى من الشارع، و أمّا في الامور غير
التوقيفيّة التي قامت عليها سيرة العقلاء فمن المحتمل رجوع سيرة المسلمين الى سيرة
العقلاء، فلا تكون حجّة مستقلة في قبالها[4].
4-
سيرة العقلاء:
إنّ
شأن العقلاء- سواء في مجال أغراضهم الشخصيّة التكوينيّة أو في مجال