يؤدّي»[1]،
و غير ذلك من الأخبار التي يستفاد منها اعتبار الخبر في الجملة:
و
منها ما دلّ على وجوب الرجوع الى الرواة كقوله عليه السّلام: «و أما
الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا»[2].
و
منها الأخبار الواردة في الرجوع الى كتب ابن فضّال[3].
و
منها الأخبار الواردة في احتجاجات الأئمّة عليهم السّلام مع القضاة و
سؤالهم عنهم عمّا يفتون و يقضون بها، فإنّه يظهر من كثير منها كون بنائهم على
العمل بالخبر ثمّ بالقياس، فردعهم الأئمّة عليهم السّلام عن القياس دون الخبر.
و
منها الأخبار الكثيرة التي يظهر منها كون بناء الصحابة حين ما بعدوا عن الإمام
عليه السّلام و احتاجوا الى مسألة، على إرسال أحد منهم الى الإمام ليسأل المسألة و
يخبرهم بفتوى الإمام عليه السّلام؛ و كون بناء الأئمّة عليهم السّلام أيضا حين ما
أرادوا تبليغ أمر ديني أو فقهي أو وظيفة مربوطة بجهة ولايتهم و إمامتهم الى شيعتهم
و مواليهم في الأمصار على تبليغ ذلك بسبب ارسال أحد من الناس إليهم ليخبروهم بذلك.
و
منها الأخبار الكثيرة التي يظهر منها كون بناء صحابة النبي صلّى اللّه
عليه و آله و الأئمّة عليهم السّلام في مقام احتجاج بعضهم على بعض في المسائل
الدينيّة على التمسّك بأخبار الآحاد الواصلة إليهم، و كان يرتفع مخاصمتهم بذلك،
فيظهر من ذلك أنّ حجّية خبر الواحد كانت مفروغا عنها بينهم.
و
منها الأخبار المتفرّقة في الأبواب المتشتّتة في الفقه التي يظهر من كل
منها
[1] - وسائل الشيعة 18: 99- 100، الباب 11 من أبواب
صفات القاضي، الحديث 4.
[2] - وسائل الشيعة 18: 101، الباب 11 من أبواب صفات
القاضي، الحديث 9.