أن
لا يوجد بين المدلولات الخبريّة مدلول مشترك يخبر الجميع عنه، كما إذا جمعنا
بطريقة عشوائيّة روايات كثيرة من مختلف الأبواب، و في هذه الحالة من الواضح أنّ
كلّ واحد من تلك المدلولات لا يثبت بالتواتر، لكن يحصل العلم الإجمالي بصدور بعضها
عن الإمام عليه السّلام، و هذا ما يسمّى ب «التواتر الاجمالي».
2-
التواتر المعنوي:
أن
يوجد بين المدلولات الخبريّة جانب مشترك يشكّل مدلولا تحليليّا لكلّ خبر، إمّا على
نسق المدلول التضمّني، أو على نسق المدلول الالتزامي، مع عدم التطابق في المدلول
المطابقي بكامله، كالإخبارات عن قضايا متغايرة و لكنّها تتضمّن جميعا مظاهر من كرم
حاتم مثلا، و مثل الأخبار الحاكية عن غزوات مختلفة تشترك في الدلالة على شجاعة علي
عليه السّلام و هذا ما يسمى ب «التواتر المعنوي».
3-
التواتر اللفظي:
أن
تكون الإخبارات مشتركة في المدلول المطابقي بالكامل، كما إذا نقل المخبرون جميعا
أنّهم شاهدوا قضيّة معيّنة من قضايا كرم حاتم، و هذا ما يسمّى ب «التواتر اللفظي»[1].