ينقسم خبر
الواحد من حيث عدد المخبرين الى خبر مستفيض و غير مستفيض، فالأوّل عبارة عمّا إذا
كان المخبرون ثلاثة أو أزيد كما في بعض التفاسير أو أزيد من ثلاثة كما فسّره
آخرون[1].
2-
قد يقال خبر الواحد في مقابل الخبر المتواتر و المحفوف بالقرينة القطعيّة، و قد
يقال خبر الواحد في مقابل الخبر الموثق أي الخبر الضعيف، و الكلام في المقام في
الأوّل دون الثاني[2].
3-
و قد وقع الخلاف بين الأصحاب في حجّية خبر الواحد، و ذهب المشهور الى كونه حجّة[3]
في الجهة كخبر الثقة أو الصحيح أو الموثوق به.
مستند
حجّية خبر الواحد:
1-
الكتاب:
استدلّ
على حجيّة خبر الواحد بآيات من الكتاب:
منها
قوله «تعالى»: إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا
قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ[4].
تقريب
الاستدلال به تارة بمفهوم الشرط و اخرى بمفهوم الوصف:
أمّا
التقريب الأوّل فإنّ الجملة في الآية الكريمة شرطيّة، و الحكم فيها هو الأمر
بالتبيّن، و موضوع الحكم النبأ، و شرطه مجيء الفاسق به، فتدلّ بالمفهوم على