قد
ظهر مما ذكرنا في المقدمة الثانية أنّ الدلالة التصديقية بكلا قسميها تتبع الإرادة
دون الدلالة التصورية. و أنّ الدلالة التصديقية الاولى كاشفة عن الإرادة
الاستعمالية و التفهيمية أي يريد المتكلم ايجاد المعنى في ذهن المخاطب و إن لم
يقصدها بجدّ، و أنّ الدلالة التصديقية الثانية كاشفة عن الإرادة الجدّية أي يريد
المتكلم جدّا أنّ هذا المعنى ثابت واقعا، فلولا الإرادة في مقام الثبوت فلا دلالة
تصديقية. و بهذا المعنى تكون الدلالة تابعة للإرادة.