responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 223

بداية أمر مصعب مع المختار

كان المهلّب بن أبي صفرة الأزدي البصري منذ عام (42 ه-) من قوّاد جند البصرة في غزوكور سجستان إلى سفوح جبال كابل وسمرقند عام (56 ه-)[1] وكان عامل ابن الزبير على فارس. فلمّا أكثر الناس على مصعب بالمسير إلى الكوفة كتب مصعب إليه: إنا نريد المسير إلى الكوفة فأقبل إلينا لتشهد أمرنا. وكره المهلّب ذلك فاعتلّ بأمر الخراج وأبطأ عليه.

واستحثّ ابن الأشعث مصعبا فأعلمه أنّه لا يشخص دون أن يأتيه المهلّب وأمره أن يذهب بكتابه إليه فيقبل به. فذهب محمّد بن الأشعث بكتاب مصعب إلى المهلّب. فقال له المهلّب: أما وجد مصعب بريدا غيرك؟! ومثلك يا محمّد يأتي بريدا! فقال محمّد: واللّه ما أنا ببريد أحد! غير أنّ عبداننا وموالينا غلبونا على أبنائنا وحرمنا ونسائنا!

فحمل المهلّب أموالًا عظيمة وجموعاً كثيراً وهيئة لم يكن بها أحد من أهل البصرة قبله، وأقبل حتّى دخل البصرة وأتى باب مصعب ليدخل عليه، ولم يعرفه حاجبه فحجبه فضربه المهلّب فكسر أنفه! فدخل إلى مصعب يشكو إليه المهلّب ودخل المهلّب خلفه، فقال مصعب لحاجبه: عد إلى عملك!

ثمّ أمر مصعب الناس أن يعسكروا عند الجسر الأكبر ثمّ جعل مالك بن مسمع على خمس بكر بن وائل، ومالك بن المنذر على خمس عبد القيس، والأحنف بن قيس التميمي على خمس تميم، وزياد بن عمروالأزدي على خمس الأزد، وقيس بن الهيثم على خمس أهل العالية. وجعل المهلّب بن أبي‌


[1] . تاريخ خليفة: 125 و 126 و 138.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست