ثمّ اجتمع
أشراف الكوفة فجاءوه حتّى دخلوا عليه فأخبروه بما اجتمعوا له وشكوا إليه ما أصيبوا
به من وثوب عبيدهم ومواليهم عليهم مع المختار وسألوه المسير معهم إلى المختار
والنصر لهم[1].
وعبيد اللّه بن عليّ (ع)
كان
مسعود بن عمرو من بني نهشل من دارم من تميم، وقد تزوّج عليّ (ع) ابنته ليلى، فكان
له منها عبيد اللّه[2] فروى
الراوندي عن الباقر (ع) اعتراضا له على وصيّة أبيه بطاعة الحسن (ع)[3]
ثمّ كان من المتخلّفين عن أخيه الحسين (ع).[4]
وكأنّه
بعد أن أبعد ابن الزبير ابن الحنفيّة إلى جبل رضوى، قدم على المختار ليختاره بمكان
ابن الحنفيّة صاحبا لأمره! فحكى الزبير بن بكّار: أنّ المختار قال له: إنّ صاحب
أمرنا منكم ولكنّه رجل لا يعمل فيه السلاح! فإن شئت نجرّب فيك السلاح فإن لم يضرّك
فأنت صاحبنا ونبايعك! فأبى وخرج من عنده إلى البصرة وعليها مصعب.
وجمع
عبيد اللّه حوله جمعا ليخرج بهم عليه! فأرسل عليه مصعب من يفرّق جمعه ويعرض عليه
الأمان، فقبل الأمان وذهب إليه فلم يزل عنده[5].