responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 171

ظنّكم إن ظهر عليكم اليوم هؤلاء القوم؟! إذاً- واللّه- لا يدعون منكم عيناً تطرف، وليقتلنّكم صبرا! ولترون منهم في أولادكم وأزواجكم وأموالكم ما الموت خير منه! واللّه لا ينجيكم منهم إلا الصبر والصدق، والطعن الصائب في أعينهم، والضرب المتدارك على هامهم! فتيسّروا للشدّة وتهيّؤوا للحملة، فإذا حرّكت رايتي مرّتين فاحملوا. قال الحارث: فتهيّأنا وانتظرنا أمره.

وفي هذه الأثناء ...

حملات إبراهيم النخعي:

توجّه إبراهيم بن الأشتر إلى راشد بن إياس وكان في أربعة آلاف من مراد، فقال النخعيّ لأصحابه: لا يهولّنكم كثرة هؤلاء، فواللّه لَرُبّ رجل خير من عشرة، كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَ اللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ‌[1] ثمّ سرّح إليهم خزيمة بن نصر العبسي في خيله، والتزم هو بالرجّالة ورايته بيد مزاحم بن الطفيل، وقال له: امض برايتك وازدلف بها قدماً قدماً! وبدأ القتال واشتدّ، وبصر خزيمة العبسي براشد بن إياس فحمل عليه فطعنه فقتله ونادى: قتلت راشداً وربّ الكعبة. فانهزم أصحابه، وتراجع عنهم خزيمة العبسي وإبراهيم النخعي.

وبعث إبراهيم النعمان بن أبي الجعد إلى المختار بشيراً بقتل راشد والفتح للمختار.

وسرّح ابن مطيع حسّان بن فائد العبسي في ألفين ليعترض طريق النخعيّ ليردّه عن أصحاب ابن مطيع في السبخة، وبلغ خبره النخعيّ فقدّم خزيمة العبسي في خيله، والتزم هو بالرجّالة، فلم يلبث جمع حسّان العبسي دون أن انهزموا بلا


[1] . البقرة: 249.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست