responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 172

قتال؛ وخلفهم أميرهم حسّان العبسي وعثر به فرسه فوقع وآمنه خزيمة العبسي وطلب فرسه وحمله عليه وقال له: الحق بأهلك!

وكان على أفواه سكك الكوفة نحو السبخة يزيد بن الحارث بن رويم، فلمّا أقبل النخعيّ نحوهم أقبل يزيد ليصدّهم عن الحملة على شبث وأصحابه، فقال النخعيّ لخزيمة العبسي: أغن عنّا يزيد بن الحارث، وصمد هو في بقيّة أصحابه نحو شبث، فلمّا أقبل نحوهم أخذ شبث وأصحابه ينكصون رويداً رويدا، وحمل إبراهيم عليهم، وحمل عليهم يزيد بن أنس، فانكشفوا حتّى انتهوا إلى أبيات الكوفة. ولكنّ يزيد بن الحارث كان قد وضع رماة فوق البيوت على أفواه السكك، فلمّا أقبل المختار بجمعه إليهم رماهم أولئك الرماة بالنبال فصدّوهم عن دخول الكوفة من هناك.

فمضى المختار من السبخة إلى الجبانة إلى بيوت منفردة شاذّة من أحمس وبارق ومزينة فنزل عند بيوتهم ومسجدهم، فاستقبلوهم بالماء. وقال المختار:

نعم مكان المقاتل هنا[1]!

خطبة ابن مطيع وحملة النخعي:

وقال عمرو بن الحجّاج الزبيدي لابن مطيع: أيّها الرجل! لا يسقط في خلدك، ولا تلق بيدك (إلى التهلكة)، اخرج إلى الناس فاندبهم إلى عدوّك فاغزهم! فإنّ الناس كثير عددهم وكلّهم معك إلا هذه الطاغية التي خرجت على الناس! واللّه مخزيها ومهلكها! وأنا أوّل منتدب، فاندب معي طائفة ومع غيري طائفة!


[1] . تاريخ الطبري 27: 6- 29 عن أبي مخنف.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست