responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 154

يميني، وخروجي عليهم خير من كفّي عنهم، وأمّا عتق مماليكي؛ فواللّه لوددت أنّه قد استتبّ لي أمري ثمّ لم أملك مملوكاً أبداً، وأمّا هدي ألف بدنة؛ فهو أهون عليّ من بصقة! وما ثمن ألف بدنة فيهولني!

وأخذت «الشيعة» تختلف إليه وتجتمع عليه حتّى اتّفق رأيهم على الرضا به‌[1]، وذلك قبل شهر رمضان من سنة (65 ه-).

فدعا ابن الزبير أخاه مصعباً وعبد اللّه بن المطيع العدوي والحارث بن عبد اللّه المخزومي، فبعث أخاه على المدينة، وابن المطيع العدوي على الكوفة، والحارث المخزومي على البصرة، فقدم ابن المطيع العدوي الكوفة يوم الخميس لخمس بقين من شهر رمضان سنة خمس وستين‌[2].

أوّل خطبة لابن المطيع في الكوفة

مرّ في الخبر أنّ ابن مطيع العدوي وصل الكوفة أميراً يوم الخميس، ففي آخر جمعة من شهر رمضان خطبهم للجمعة فقال لهم: أمّا بعد؛ فإنّ أمير المؤمنين عبد اللّه بن الزبير بعثني على مصركم وثغوركم، وجباية فيئكم، وألا أحمل فضل فيئكم عنكم إلا برضا منكم، وبوصيّة عمر بن الخطاب .. وبسيرة عثمان بن عفّان التي سار بها في المسلمين ....

فأراد أن يقوم إليه يزيد بن أنس الأسدي فسبقه السائب بن مالك الأشعري فقال للعدوي:

أمّا أمر ابن الزبير (كذا بلا لقب لإمرة) إيّاك ألا تحمل فيئنا عنّا إلا برضانا، فإنّا نشهدك أنا لا نرضى أن تحمل فيئنا عنّا، وأن يقسّم إلا فينا .. وألا يسار فينا إلا بسيرة عليّ بن أبي طالب التي سار بها في بلادنا هذه حتّى هلك «رحمة اللّه عليه»!


[1] . تاريخ الطبري 8: 6- 9 عن أبي مخنف.

[2] . المصدر السابق 9: 6- 10 عن أبي مخنف.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست