responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 153

وأطلق المختار بكفالة وتحليف‌

ولمرّة ثانية توصّل المختار إلى الخروج من حصار الأشرار بالتوسّل بصهره عبد اللّه بن عمر زوج أخته صفيّة الثقفيّة، فكتب إليه: أمّا بعد، فإنّي قد حُبِسْتُ مظلوماً، وظنّ بي الولاة ظنوناً كاذبة! فاكتب فيّ يرحمك اللّه إلى هذين الظالمين كتاباً لطيفاً، عسى اللّه أن يخلّصني من أيديهما بلطفك وبركتك ويمنك! والسلام عليك. وبعث به مع غلامه زربي.

فكتب عبد اللّه بن عمر إلى الأميرين الزبيريّين: أمّا بعد، فقد علمتما الذي بيني وبين المختار بن أبي عبيد من الصهر، والذي بيني وبينكما من الودّ؛ فأقسمت عليكما بحقّ ما بيني وبينكما لمّا خلّيتما سبيله، حين تنظران في كتابي هذا، والسلام عليكما ورحمة اللّه.

وعاد زربيّ غلام المختار إليه بكتاب صهره ابن عمر، فبعث به إلى الأميرين الزبيريّين، فلمّا أتاهما كتاب ابن عمر دعوا للمختار بكفلاء يضمنونه، فأتاهما ناس كثير من أصحاب المختار، فضمنه عشرة من أشرافهم معروفين وتُرِكَ سائرهم، فلمّا ضمنوه دَعوا به، فلمّا احضر حلّفاه باللّه الذي لا إله إلا هوعالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، ألا يبغيهما غائلة ما كان لهما سلطان! ولا يخرج عليهما! فإن هو فعل ذلك فعليه ألف بدنة ينحرها لدى رتاج الكعبة،[1] وأن يصبح مواليه كلّهم أحراراً إناثاً وذكوراً، فحلف لهما بذلك، ثمّ خرج من عندهما إلى داره.

وسمع يقول: أمّا حلفي لهم باللّه؛ فإنّه إذا حلفت على يمين ثمّ رأيت ما هو خير منها، فإنّه ينبغي لي أن أدع ما حلفت عليه وآتي الذي هو خير وأكفّر عن‌


[1] . موسوعة التاريخ الاسلامي 338: 6.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست