responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 62

الكتاب والسُنَّة (أي السُنَّة العملية) حتى رجعت الى خمسمائة حديث، أي الحديث المسند[1].

سبب تأليف الموطّأ

روي أنَّ محمد بن سعيد قال: سمعت مالك بن أنس يقول: لما حجّ أبوجعفر المنصور دعاني فدخلت عليه فحادثته، وسألني فأجبته فقال: إني عزمت أنْ آمر بكتبك هذه التي وضعت (يعني الموطأ) فتنسخ نسخاً ثم أبعث الى كل مصر من أمصار المسلمين منها نسخة وآمرهم أن يعملوا بما فيها ولا يتعدّوها الى غيرها! فإنّي رأيت أصل العلم رواية أهل المدينة وعلمهم، قال:

فقلت يا أمير المؤمنين: أتفعل هذا؟ فإنَّ الناس قد سبقت إليهم أقاويل وسمعوا أحاديث، ورووا روايات وأخذ كل قوم بما سبق إليهم وعملوا به ودانوا من اختلاف أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وغيرهم، وإنَّ ردَّهم عما اعتقدوه شديد، فدع الناس وما هم عليه وما أختار أهل كل بلد لأنفسهم. فقال: لعمري لو طاوعتني على ذلك لأمرت به.

وفي روايات اخرى أنَّ المنصور طلب منه أنْ يضع للناس كتاباً يتجنب فيه تشديدات ابن عمر ورُخَص ابن عبّاس وشواذ ابن مسعود[2].

وقد نقلت صورة اخرى لسبب تأليف الكتاب وهي: أنَّه في أواخر عهد المنصور، وفي سنة (148 ه) روى‌ الشافعي أنَّ أبا جعفر المنصور بعث الى مالك لما قدم المدينة وقال له: إنَّ الناس قد اختلفوا في العراق، فضع للناس كتاباً


[1] - تنوير الحوالك للسيوطي: 25.

[2] - كتاب الإنتقاء، للحافظ ابن عبد البر: 41.

اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست