responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 520

تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب اللَّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما[1].

دلالة الحديث‌

ويستفيد الباحث من هذا الحديث عدّة امور أهمّها أمران:

أوّلهما: عصمة أهل البيت عليهم السلام، لأنّ الحديث قرنهم بكتاب اللَّه، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقد صرح الحديث بعدم افتراقهم عن الكتاب، حتى يردا على رسول اللَّه الحوض في يوم القيامة.

وفي هذا الحديث دلالة على أنَّ الأئمة من أهل البيت عليهم السلام باقون إلى يوم القيامة، كما هي عقيدة الإمامية في بقاء الإمام الثاني عشر حيّاً، وهو غائب عن الأنظار لحكمة لا نعرفها.

وقد اعتبر الحديث التمسك بهم عاصماً من الضلالة دائماً وأبداً، وأنَّ من خالفهم وقع في الضلالة لا محالة، كما أنَّ مخالفتهم للكتاب وتجويز صدور الذنب منهم، عبارة عن تجويز الكذب على الرسول صلى الله عليه و آله، الذي أخبر عن اللَّه بعدم افتراقهما، وهو منافٍ لافتراض العصمة في التبليغ الذي أجمعت عليه كلمة المسلمين على الإطلاق.

ثانيهما: الحديث المتقدم يلزم التمسّك بالقرآن وبأهل البيت منعاً من الضلالة، وبما أنّ التمسك بالقرآن معناه الأخذ بتعاليمه وتطبيقه في الحياة اليومية، فكذلك التمسك بأهل البيت يعني اتخاذهم قدوة في القول والعمل، وهو معنى حجية قولهم كحجية القرآن الكريم، فهما معاً يشتمل بهما الإسلام بكامله.


[1] - المراجعات: للسيد شرف الدين: ص 20، وقد ذَكرت الحديث أمّهات المصادر السنية.

اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 520
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست