responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 51

عن المعصومين عليهم السلام، ومن ثمَّ ذكر في آخر كتابه أنَّه يذكر طرقه الى‌ أرباب الكتب الذين روى‌ عنهم في كتابه لتخرج الروايات بذلك من الإرسال الى‌ الإسناد، فإنَّ هذا الكلام صريح في أنَّ ما رواه في كتابه أخبار آحاد محتملة الصدق والكذب، فإنْ كان الطريق إليها معلوماً كانت من الروايات المسندة، وإلّا فهي مرسلات وغير قابلة للاعتماد عليها[1].

هذا وقد ناقش الشيخ الطوسي نفسه قدس سره بعض الروايات بضعف السند فمن تلك الروايات:

1- ما رواه عن الكليني بسنده عن عمران الزعفراني قال: «قلت لأبي‌عبداللَّه عليه السلام: إنَّ السماء تطبق علينا بالعراق اليومين أو الثلاثة فأيّ يوم نصوم؟

قال: انظر اليوم الذي صمت فيه من السَنَة الماضية وصم يوم الخميس».

ومارواه عنه بسنده عن عمران الزعفراني أيضاً قال: «قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام:

وإنَّما نمكث في الشتاء اليوم واليومين لا نرى‌ شمساً ولا نجماً، فأيّ يوم نصوم؟ قال: انظر اليوم الذي صُمْتَ فيه السنة الماضية وعدّ خمسة أيّام وصم اليوم الخامس» فإنَّه قال بعد روايتهما: «إنهما خبر واحد لا يوجبان علماً ولا عملًا، ولأنَّ راويهما عمران الزعفراني وهو مجهول، وفي إسناد الحديثيْن قوم ضعفاء لا نعمل بما يختصون بروايته»[2].

وهذا تصريح من نفس الشيخ الطوسي قدس سره بأنَّ كل رواية في الكافي وغيره إذا كان في سندها ضعفاً لا يعمل بها فيما إذا اختص الضعيف بروايتها.


[1] - معجم رجال الحديث: للإمام الخوئي: 1/ 28.

[2] - الاستبصار: 2 باب ذكر جمل من الأخبار يتعلق بها أصحاب العدد/ الحديث 230- 231.

اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست