responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 488

الإسلام مبدأ الشورى؟ ثم إنّنا لا يمكننا القول بأنَّ النبيّ صلى الله عليه و آله قد ترك الأمر سدى من بعده، والرسالة غضّة طرية، فإنَّ هذا الأمر يدلّ على عدم الإهتمام بالامة ومستقبلها، ومستقبل الدين الحنيف بالأخص إذا عرفنا أنَّ هذا الدين هو آخر الأديان، واذا لم يترك أبو بكر الأمر سدى من بعده ولا عمر فكيف ننسب ذلك إلى النبيّ صلى الله عليه و آله؟!

إذن: لم يبق لدينا إلّاما قاله الفريق الآخر، من أنَّ السماء أضفت الولاية إلى شخص قد عيّنه الرسول صلى الله عليه و آله ومهّد لذلك التعيين بمواقف ومواقف، وقد أشار القرآن الكريم بنزول آيات فيه، ميّزتهُ عن غيره، حيث جعلتهُ كنفس الرسول صلى الله عليه و آله كما في آية المباهلة: فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ‌[1] وكذا جعلته الولي كما في آية الولاية: إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا، الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ‌[2] وأيضاً عصمته من الخطأ كما في آية التطهير: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً[3] وأمثال ذلك كثير وكثير.


[1] - آل عمران: 61.

[2] - المائدة: 55.

[3] - الأحزاب: 33.

اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 488
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست