responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 397

المبحث الثالث: كان رأي النبيّ صلى الله عليه و آله الشخصي أن يكون عليٌّ عليه السلام خليفةً له‌

ذهب البعض إلى القول: «من الطبيعي أنْ نقرأ في قلب محمد ولسانه ما يدل على استخلاف عليّ بعد وفاته»[1]. وفي مكان آخر يقول لابدّ من الفصل بين الأوامر الإلهية ورغبات النبيّ الشخصية، فيتساءل: «هل هناك نصّ إلهي يعين عليّاً لخلافة الرسول صلى الله عليه و آله، أم أنها رغبة شخصية من رغبات الرسول الخاصة ...»[2]. وكأنَّ هذا القائل يرى أنَّ أمر الحكومة في الإسلام وما عمله النبيّ صلى الله عليه و آله من تمهيدات لقبوله علياً عليه السلام، وما وقع وحدث في يوم غدير خم، من جمع الناس في ذلك اليوم الذي لا يتمكن أن يضع الرجل رجله على الرمل لشدّة الحرارة، وخطاب النبيّ صلى الله عليه و آله للناس، ذلك الخطاب التأريخي الذي أخذ فيه من الناس الاعتراف، بأنَّ علياً عليه السلام أولى بالمسلمين من أنفسهم، ثم يرفع يد عليّ عليه السلام ويقول صلى الله عليه و آله: في كلمته المعروفة:

من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه ...

ثم ينصب له خيمة، ويأمر الناس بمبايعته، ويبايعه الأوّل والثاني، ثم ينشد حسان في هذه الواقعة شعراً بذلك بعد استشارة النبيّ صلى الله عليه و آله، فهذا يفهم منه الولاية


[1] - الشيعة والتصحيح، موسى الموسوي/ ص 19.

[2] - المصدر السابق/ 19.

اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 397
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست