responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 391

ذُرِّيَّتِي، قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ‌[1]. إذن فالإمامة هي عهد اللَّه تعالى ولن تكون للظالم، وبما أنّ المذنب ظالم ولو لنفسه كما قالت الآية القرآنية: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ‌[2]، إذن فالمذنب لا يكون إماماً.

2- وقال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ، وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ‌[3]. فإذا أوجب اللَّه علينا طاعة أولي الأمر، فلابدّ أن تكون أوامرهم موافقة لأحكام اللَّه تعالى، وهذا لا يكون إلّابعصمتهم، فلو فرضنا أنّ الخطأ يقع منهم، فحينئذٍ يجب علينا نهيهم عن المنكر، وهذا النهي ينافي أمر اللَّه تعالى بالطاعة لهم.

3- وقال تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً[4]، فقد ذكر المفسرون نزولها في النبيّ صلى الله عليه و آله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين صلوات اللَّه عليهم، كما ذكر ذلك الإمام أحمد في مسنده، ومستدرك الصحيحين، والدر المنثور وكنز العمال، وسنن الترمذي، وتفسير الطبري، وخصائص النسائي، وتاريخ بغداد، والاستيعاب لابن عبد البر، والرياض النضرة للمحب الطبري، ومسند أبي داود، واسد الغابة[5].

وما تجدر الإشارة إليه: إذا كانت هذه المصادر الإسلامية تذكر نزول الآية في عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وكذلك النبيّ صلى الله عليه و آله فلا معنى لتحمل بعض الباحثين للقول إنَّ المراد منها نساء النبيّ، أو أنّها تشمل نساء النبيّ صلى الله عليه و آله فهذا التحمل والنظر إلى السياق يصار إليه إذا لم يكن هناك تفسير واضح الشأن‌


[1] - البقرة: 124.

[2] - فاطر: 32.

[3] - النساء: 59.

[4] - الأحزاب/ 33.

[5] - انظر فضائل الخمسة من الصحاح الستة: 1/ 270- 289 منشورات مؤسسة الأعلمي بيروت سنة 1982 م- 1402 ه.

اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست