اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن الجزء : 1 صفحة : 390
عصمة
الأئمة
قد
يقال: إنَّ العقيدة المهمة للشيعة هي عصمة الأئمة، وهو أمر ينفر منه البعض لذا من
السهل على غير الموضوعي أن ينسبه إلى رجل يهودي، وكأن الأمر ليس له أدلة من الكتاب
والعقل! والطريف في الأمر أنَّ العصمة يقول بها بعض أهل العامة لبعض الناس ولكنهم
يستكثرونها على غيرهم، إذا ادعوها للأئمة عليهم السلام، وعلى سبيل الفائدة نذكر ما
يدور حول العصمة، معنىً وأدلةً:
معنى
العصمة
العصمة
لغويّاً: هي المنع، قال تعالى على لسان ابن نوح: قالَ
سَآوِي إِلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْماءِ[1].
ومعناها
الإصطلاحي كما عرّف هو: «أن لا يكون داع إلى ترك الطاعة وارتكاب المعصية مع قدرته
على ذلك»[2].
وقد
أجمعت الأمة الإسلاميّة على عصمة الأنبياء عليهم السلام عن الكذب فيما يبلغونه عن
اللَّه تعالى، والشيعة ذهبت إلى عصمة الأنبياء مطلقاً- قبل البعثة وبعدها- وكذلك
عصمة الأئمة عليهم السلام من أجل حفظ الشريعة، وقد ذكرت لذلك أدلة نقلية وعقلية.
ونقتصر
منها على بعض الأدلة النقلية كي لا نخرج عن موضوعنا الذي نحن فيه:
دليل
العصمة من القرآن والسنة
1-
قال اللَّه تعالى لنبيه إبراهيم عليه السلام: ...
إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً، قالَ وَ مِنْ