responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 311

في عصره- وأخذ بنيه وإخوته وبني إخوته سادات بني الحسن وسجنهم وقتل عدة منهم في الحبس ومات الآخرون في حبسه»[1]. وقد روي أنه خرج حاجب المنصور مرةً فقال: من كان على الباب من بني الحسن فليدخل، فدخل مشايخ بني الحسن فعدل بهم إلى مقصورة، ثم أدخل الحدادين من باب آخر فقيدهم وحملهم إلى السجن وحبسهم حتى ماتوا في حبسه بالكوفة[2].

ومن غرائب ظلم المنصور: أنَّ رجلًا من بني الحسن جاء حتى وقف على المنصور، فقال له المنصور: ما جاء بك؟ قال: جئتُ تحبسني عند أهلي، فإنّي لا اريد الدنيا بعدهم .. فحبَسهُ معهم وكان ذلك الرجل عليّ بن الحسن بن الحسن ابن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وكان من أحسن الناس صورة ... وكان يسمى (الديباج الأصفر) لحسنه وجماله، فاحضره المنصور وقال له: أنتَ الديباج الأصفر.

فقال: كذا يقولون.

قال المنصور: لأقتلنك قتلة لم أقتلها أحداً ...!!

ثم أمر فبني عليه اسطوانة وهو حي فمات فيها ..[3]


[1] - مقاتل الطالبيين/ لأبي الفرج الإصبهاني/ 178.

[2] - تذكرني هذه القصة بما فعله النظام البعثي بتسعمائة تاجر كبير من اهالي النجف وكربلاء، حيث استدعاهم النظام لأجل إعطائهم اجازة استيراد الأجناس الأجنبية، وطلب منهم أن يأتوا بوثائقهم الرسمية، وما أن وصلوا إلى بغداد حتّى أخذ يدخلهم خمسة خمسة، ويسحب كل وثائقهم مع دفتر الصكوك ومفاتيح السيارات ويأخذ عناوين أهلهم ثم يركبهم سيارة ترميهم على الحدود العراقية الإيرانية، ثم يقول لهم: إذا رجع أحدكم إلى هذا المكان فسيكون الرصاص مستقبلًا له. وهكذا رمى بهؤلاء التسعمائة من العراقيين خارج الحدود مع سلبهم ونهبهم وأتبعهم بعوائلهم مجردين، لأنَّهم من أتباع مسلك الإمام عليّ عليه السلام في العقيدة والعمل ولم ينضووا في مسلك البعثيين الطغاة الكفرة.

[3] - تاريخ الدول الإسلامية/ 164، ومقاتل الطالبيين/ 200.

اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست