responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 286

مفسدة ما وقع ولأجل هذه الفكرة التي قد تدور في ذهن بعض الكتّاب وتظهر على الكتب المطبوعة هنا وهناك فقد إرتأينا أن نذكر بعض الوقائع لما فعله الحكم الاموي مخالفاً فيها سُنَّة اللَّه وسُنَّة رسوله الأعظم صلى الله عليه و آله من أجل البقاء على دفّة الحكم، فلم يكن هناك مانع يمنع من أيِّ عمل محرّم من أجل حكمهم ومنصبهم ليتضح للمسلمين أنَّ التقدّم الذي حصل هو نتيجة سيوف المسلمين وليس بفعل قياداتهم غير الملتزمة بالدين والإسلام.

ما بعد استشهاد الإمام عليّ عليه السلام‌

بعد أنْ استشهد الإمام عليّ عليه السلام أبّنَهُ ولده الإمام الحسن عليه السلام بقوله:

لقد قُبِضَ في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركهُ الآخرون، لقد كان يجاهد مع رسول اللَّه فيقيه بنفسه، ولقد كان يوجّهه برايته، فيكتنفهُ جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فلا يرجع حتى يفتح اللَّه عليه، ولقد تُوفي في الليلة التي قبض فيها موسى بن عمران ورُفعَ فيها عيسى بن مريم، وانزِل القرآن، وما خلّف صفراء ولا بيضاء إلّاسبعمائة درهم من عطائه، أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله‌[1].

وبعد أنْ هدأت العاصفة الباكية تقدم عبيداللَّه بن العباس بن عبد المطلب فقال: «معاشر الناس هذا ابن نبيّكم ووصي إمامكم فبايعوه؛ يهدي به اللَّه من اتّبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطِ مستقيم»[2]. كان ذلك يوم 21 من شهر رمضان سنة أربعين للهجرة.

ولكن معاوية ومن معه قد تخلفوا عن بيعة الإمام الحسن عليه السلام كما تخلّفوا عن‌


[1] - تاريخ اليعقوبي: 2/ 190، وابن الأثير: 3/ 16، وغيرهما من كتب التاريخ.

[2] - نهج البلاغة، شرح ابن أبي الحديد: 4/ 11.

اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست