اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن الجزء : 1 صفحة : 108
وقد أتاني
اللَّه ذلك وأنتم كارهون! ألا أنّ كل دم اصيب في هذه الفتنة مطلول، وكل شرط شرطته
فتحت قدميّ هاتين!! ولا يصلح الناس إلّاثلاث: إخراج العطاء عند محله، وإقفال
الجنود لقوتها، وغزو العدو في داره، فإنْ لم تغزوهم غزوكم».
وروى
أبو الفرج الإصبهاني عن حبيب عن أبي ثابت مسنداً أنَّه: ذكر في هذه الخطبة عليّاً
فنال منه ثم نال من الحسن[1].
وزاد
أبو إسحاق السبيعي فيما رواه من خطبة معاوية قوله: «ألا وأنَّ كل شيء أعطيت الحسن
بن عليّ تحت قدميّ هاتين لا أفي به!»
ومن
أعمال معاوية أيضاً الذي تبعه عليها بعض الصحابة وغيرهم هو سبُّ عليّ وهو أحد
الخلفاء. وقد كان أحد بنود معاهدة الصلح مع الإمام الحسن هو «الكف عن سبّ الإمام
عليّ» ولكن معاوية جعل سبّ الإمام عليّ عليه السلام سُنَّة دامت حتى مجيء الخليفة
عمر بن عبد العزيز فرفع السبّ عنه، وقد كان معاوية يقول في آخر خطبته: «اللهمّ إن
أبا تراب- يعني عليّاً- ألْحدَ في دينك، وصدَّ عن سبيلك فألعنه لعناً وبيلًا
وعذّبه عذاباً أليماً. وكتب بذلك الى الآفاق فكانت هذه الكلمات يشاد بها على
المنابر»[3].