الباب الرّابع في ذكر ورعه و زهادته و خوفه و عبادته عليه السّلام‌

أخبرنا عبد الملك بن مظفّر بن غالب الحربي‌[1]، عن أبي الفضل محمّد بن ناصر السّلامي قال: أنبأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبّار الصّيرفي، أنبأنا أبو طاهر اليوسفي، أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدّثنا أبي، حدّثنا وهب بن إسماعيل، حدّثنا محمّد بن قيس [الأسدي الوالبي‌]، عن محمّد بن شهاب، قال: كان عمر بن عبد العزيز رضى اللّه عنه يقول: ما علمنا أنّ أحدا من هذه الأمّة بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أزهد من عليّ بن أبي طالب عليه السّلام في الدّنيا[2]، ما وضع لبنة على لبنة، و لا قصبة على قصبة[3].

[1] - ض و ط و ع: أخبرنا غير واحد عن أبي الفضل ...

و عبد الملك بن مظفّر، هو ابن عبد اللّه بن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن غالب، أبو غالب الحربي، كان شيخا صالحا، حافظا لكتاب اللّه تعالى، متديّنا، حسن الطّريقة، و كان صدوقا، ولد في سنة 530، و توفّي في سنة 600.( ذيل تاريخ بغداد لابن النجّار 16/ 144 رقم 61).

[2] - هذا الحديث رواه جمع من الأعاظم بأسانيد أخر أيضا، فلاحظ: مقتل الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام لابن أبي الدنيا ص 108 ح 99، و الفصل 10 من مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام للخوارزمي ص 117 ح 128، و ترجمة عليّ عليه السّلام من تاريخ دمشق لابن عساكر 3/ 252 ح 1269، و ترجمة علي عليه السّلام من تاريخ الإسلام للذهبي 3/ 645، و ترجمة علي عليه السّلام من الكامل في التاريخ لابن الأثير 3/ 401 في حوادث سنة 40 من الهجرة، و كشف اليقين للحلّي ص 106 الرقم 100، و ابن شهر آشوب في مناقب علي عليه السّلام من مناقب آل أبي طالب 2/ 94 في عنوان:« فصل: في المسابقة بالزهد و القناعة».

[3] - و هذا الذيل رواه جمع من الأعلام منسوبا إلى سفيان الثوري، فلاحظ: ترجمة علي عليه السّلام من أسد الغابة 4/ 24، و الكامل في التاريخ 3/ 401، و الفصل 10 من المناقب للخوارزمي ص 118 ح 129، و ترجمة عليّ عليه السّلام من تاريخ دمشق 3/ 236 ح 1248- 1249، و البداية و النهاية 8/ 3.

و روى نحوه القندوزي في الباب 51 من ينابيع المودّة ص 146 عن الصادق عليه السّلام في حديث.

و روى نحوه ابن شهر آشوب أيضا في مناقب علي عليه السّلام من مناقب آل أبي طالب 2/ 95 في عنوان:« فصل في المسابقة بالزهد و القناعة» عن الباقر عليه السّلام في خبر، و المجلسي في البحار 40/ 340 ح 25.