ابن القيسراني‌[1] في وصف دمشق:

حديث في تسليم الملائكة عليه‌

قال أحمد في الفضائل‌[3]: حدّثنا عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم النّهشلي، حدّثنا سعد بن الصّلت، حدّثنا أبو الجارود الرّحبي، عن أبي إسحاق الهمداني، عن الحارث، عن عليّ عليه السّلام قال:

«لمّا كانت ليلة بدر، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: من يستقي لنا من الماء؟ فأحجم النّاس»، قال: «فقمت فاحتضنت قربة ثمّ أتيت قليبا بعيد القعر مظلما فانحدرت فيه‌[4]، فأوحى اللّه إلى جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل: تأهّبوا لنصرة محمّد صلى اللّه عليه و سلم و حزبه، فهبطوا من السّماء لهم دويّ يذهل من يسمعه، فلمّا حاذوا القليب وقفوا و سلّموا عليّ من عند آخرهم إكراما و تبجيلا و تعظيما».

و ذكره أرباب المغازي‌[5].

[1] - قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 20/ 224 برقم 144: سيّد الشعراء، أبو عبد اللّه محمّد بن نصر بن صغير بن خالد القيسراني، قال السمعاني: هو أشعر من رأيته بالشام، ولد سنة 478، و توفّي سنة 548.

[2] - ما بين المعقوفين من خ.

[3] - خ: أخرجه أحمد في الفضائل، فقال: حدّثنا ...

[4] - خ: فانحدرت فيه، فهبط من السماء جبرئيل و ميكائيل و اسرافيل في كبكبة من الملائكة، لهم دويّ، و قد أمرهم اللّه أن ينصروا نبيّه صلى اللّه عليه و سلم، فلمّا جاءوا القليب وقفوا و سلّموا عليّ من عند آخرهم إكراما[ م:

و تحيّة] و تبجيلا و تعظيما.

[5] - أخرجه أحمد في فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام من كتاب الفضائل ص 116 برقم 171 باختلاف لفظي، و قال محقّقه في الهامش: و أورده العصامي في سمط النجوم 2/ 485 و الباعوني في جواهر المطالب ص 19 عن-- أحمد في المناقب، و أخرجه الحافظ ابن شاهين كما في جمع الجوامع 2/ 78.

و رواه أيضا المحبّ الطبري في باب مناقب عليّ عليه السّلام من ذخائر العقبى ص 68- 69 في عنوان:« ذكر سلام الملائكة عليه»، و ابن أبي الحديد في شرح المختار 154 من باب الخطب من شرح نهج البلاغة 9/ 172 الحديث 16 من الأحاديث الواردة في فضائل عليّ عليه السّلام عن أحمد في الفضائل، و أبو نعيم الحافظ الإصبهاني- كما رواه بسندين عنه الحموئي في الباب 45 من فرائد السمطين 1/ 230 برقم 179-، و الخوارزمي في الفصل 19 من مناقبه ص 308 ح 303، و ابن عساكر في ترجمة عليّ عليه السّلام من تاريخ دمشق 2/ 359 ح 868، و ابن شهر آشوب في المناقب 2/ 241 في عنوان:« محبّة الملائكة إيّاه» عن أحمد و النطنزي، و القندوزي في الباب 40 من ينابيع المودّة ص 122 و ص 206.