responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد المؤلف : المؤمن‌، السيد عبد الأمير    الجزء : 1  صفحة : 64

والطلوع والأفول والإنارة والكسوف وشهر وهلال ويمحقها وسعد ونحس وأخرى غيرها. وورد عدد من المعلومات العلميّة الصحيحة البعيدة عن المعلومات الرخيصة وخرافات المنجِّمين، فالإمام السجّاد (ع) يخاطب في هذا الدعاء مخلوقاً طبيعيّاً فلكيّاً من مخلوقات الله سبحانه وتعالى الكثيرة التي تدل على عظمة خالقها ومبدعها المطيعة له والمنقادة لأوامره.

فيصف الهلال بالمخلوق المطيع لخالقه سبحانه وتعالى، فيقول الإمام (ع): «أيّها الخلق المطيع»[1].

ثمّ يصف هذا الهلال المطيع باستمراره وسيره وحركته ودورانه السريع في فلكه بقوله: «الدائب السريع»[2].

ثمّ يذكر الإمام السجّاد (ع) تنقّل الهلال في المنازل القمريّة التي قدّرها الله سبحانه وتعالى في سماء الكون بقوله: «المتردّد في منازل التقدير»[3]، أي (منازل القمر). ومنازل القمر موادّ فلكيّة مشهورة في علم الفلك، وهي مواقع قمريّة يوميّة معروفة منذ القدم يجري القمر فيها على وفق حساب دقيق، فيجري خلال دورته الشهريّة حول الكرة الأرضيّة ضمن خطّ محدّد لا يحيد عنه قاطعاً كلّ ليلة 13 درجة قوسيّة، نازلًا في كلّ ليلة منطقة محددة بالنسبة إلى النجوم السماويّة، تعرف بالمنزل، وخلال دورته الشهريّة يمرّ أو ينزل في 28 منزلًا، وكل منزلين وثلث المنزل يساوي برجاً واحداً، ومجموعها اثنا عشر برجاً وهي الخطّ الذي تجري فيه الشمس والمعروف بمصطلح (فلك البروج)[4].


[1] - الصحيفة السجّاديّة الكاملة، ص 163.

[2] - المرجع السابق، ص 163.

[3] - المرجع السابق، ص 163.

[4] - فلك البروج أو دائرة البروج وفي الفلك الحديث تعرف بالدائرة الكسوفيّة وهي خط مسير القمر والشمس والكواكب السيّارة، أنظر: دائرة الكسوف في كتابنا: قاموس دار العلم الفلكي، ص 192.

اسم الکتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد المؤلف : المؤمن‌، السيد عبد الأمير    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست