responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد المؤلف : المؤمن‌، السيد عبد الأمير    الجزء : 1  صفحة : 65

ذكر القرآن الكريم المنازل القمريّة بقوله تعالى: وَ الْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ‌[1].

والمنازل تقع ضمن فلك البروج الاثني عشر الذي يجري فيه القمر ضمناً، وقد لمح الإمام السجّاد (ع) إلى هذا الفلك بقوله: «المتصرّف في فلك التدبير»[2].

ثمّ يصف الإمام السجّاد (ع) القمر من خلال الزيادة والنقصان مشيراً إلى ظهوره هلالًا نحيلًا ثمّ يزداد تدريجيّاً ليصبح كرة ضوئيّة كاملة (بدراً)، ثمّ يأخذ بالنقصان مرة أخرى ليرجع صغيراً نحيلًا كما بدأ. قال الإمام (ع):

وامتهنك بالزيادة والنقصان‌

[3]، أي استعملك واستخدمك وجعلك تزداد وتنقص باستمرار.

ثمّ يصف القمر أو الهلال بالطلوع والأفول بقوله (ع):

والطلوع والأفول‌

[4] وهما مصطلحان فلكيّان يستخدمان إلى الآن فيطلع الهلال أي يبزغ ويظهر ثمّ بعد ذلك يأفل ويغيب ويختفي كسائر الأجرام السماويّة الدائرة في السماء (في فلك البروج).

ثمّ يصفه (ع) بالإنارة والكسوف، يقول الإمام (ع):

والإنارة والكسوف‌

[5] وإنارة القمر إشعاعه نوراً ينير به الأرض والمناطق القريبة منه، وقد التزم الإمام (ع) بمصطلح (الإنارة) ولم يقل الإضاءة، مستخدماً تعبير القرآن العلميّ‌


[1] - سورة يس، الآيّة: 39.

[2] - الصحيفة السجّاديّة الكاملة، ص 163.

[3] - المرجع السابق، ص 163.

[4] - المرجع السابق، ص 163.

[5] - المرجع السابق، ص 163.

اسم الکتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد المؤلف : المؤمن‌، السيد عبد الأمير    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست