responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد المؤلف : المؤمن‌، السيد عبد الأمير    الجزء : 1  صفحة : 63

فهماً علمياً وتحدّثوا عنه في مناسبات عديدة، واستندوا إليه في ضبط عدد من المناسبات الشرعيّة والفرائض والأحكام.

فتحدّث الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في ذلك داعياً للنظر إلى ما في السماء من أجرام وظواهر كونيّة، ومنها قمر الأرض، الجرم الأكثر قرباً إلى الأرض والأكثر وضوحاً والأجمل في سماء الليل الطويلة، وَقدْ رَمى من وراء هذا النظر استكشاف ما وراء هذه الأجرام والظواهر السماويّة من قوّة وقدرة هائلة، خلقتها وجعلتها على هذه الصورة من النظام والجمال. قال الإمام عليّ (ع):

فانظروا إلى الشمس والقمر والنبات والشجر

[1]، وقال أيضاً:

وقمرها آيّة ممحوّة من ليلها

[2]، وقال كذلك:

والشمس والقمر دائبان في مرضاته‌

[3].

ويفرد الإمام عليّ السجّاد (ع) بين مجموعة الأدعيّة المكوّنة للصحيفة السجّاديّة دعاءً خاصّاً بالهلال تحت عنوان: «دعاؤه إذا نظر إلى الهلال» إضافة إلى ما ورد من متفرِّقات هنا وهنا في أدعيته الأخرى تشير أو تلمح إلى القمر أو الهلال.

ففي هذا الدعاء (دعاء الهلال) يذكر مصطلح الهلال بالنصّ دون أن يذكر القمر صراحة: «وأن يجعلك هلال بركة ... هلال أمن ... هلال سعد ...»[4] ومعلوم أنّ الهلال هو بعض القمر أو جزء من القمر، وقد يطلق الهلال على القمر إطلاق الجزء والمقصود به الكل.

وقد ورد في هذا الدعاء عدد من المصطلحات الفلكيّة والمواد العلميّة المتعلّقة بالفلك كعبارة: الدائب والسريع ومنازل وفلك والزيادة والنقصان‌


[1] - نهج البلاغة، الخطبة: 185، ص 271.

[2] - المرجع السابق، الخطبة: 91، ص 128.

[3] - المرجع السابق، الخطبة: 90، ص 123.

[4] - انظر: دعاء النظر إلى الهلال حيث تتكرر كلمة الهلال، الصحيفة السجّاديّة الكاملة، ص 163- 164.

اسم الکتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد المؤلف : المؤمن‌، السيد عبد الأمير    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست