responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 85

و معالجة موقف اليهود من الدعوة إلى جانب إيضاح و معالجة موقف المنافقين و النصارى من أهل الكتاب؛ لأنّ هذه المواقف هي المواقف الرئيسة التي كانت تواجهها الدعوة الإسلامية حينذاك.

الموضع الثالث: [الآيات التي جاءت في سورة المائدة]

الآيات التي جاءت في سورة المائدة، و هي قوله تعالى: وَ إِذْ قالَ مُوسى‌ لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَ جَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَ آتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ* يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَ لا تَرْتَدُّوا عَلى‌ أَدْبارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ‌ إلى قوله تعالى: قالَ فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ‌[1].

و يلاحظ في هذا المقطع:

أوّلا: أنّه جاء في سياق دعوة عامّة لأهل الكتاب إلى الإيمان بالرسول الجديد، مع إيضاح حقيقة رسالته، و مناقشة ما يقوله اليهود و النصارى، و إقامة الحجّة عليهم بذلك؛ إذ يختم هذا السياق بقوله تعالى:

يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى‌ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَ لا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَ نَذِيرٌ وَ اللَّهُ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ[2].

ثانيا: أنّ المقطع يكتفي بأن يذكر دعوة موسى لقومه إلى دخول الأرض المقدسة؛ لأنّ دخولها كان منتهى آمالهم، و لكنّهم يأبون ذلك، فيكون مصيرهم التيه أربعين سنة.


[1] - المائدة: 20- 26.

[2] - المائدة: 19.

اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست