الحواريين
إلى بعض الأقطار كأنطاكية؛ لدعوة الناس إلى اللّه تعالى و إبلاغ الرسالة الإلهية،
و إنّ القرآن الكريم في سورة (يس) عند ما تحدّث عن إرسال اللّه- تعالى- الرسل إلى
القرية أراد بهم الحواريين وَ اضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا
الْمُرْسَلُونَ* إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا
بِثالِثٍ فَقالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ[1]، كما أنّ بعض هذه الروايات تتحدّث عن هذا
الإرسال دون ربط لذلك بهذه الآيات الكريمة[2].
6-
ثمّ إنّ الكافرين من بني إسرائيل لمّا كذّبوا عيسى عليه السّلام أخذوا يتآمرون
عليه و على إيذائه و قتله، و يمكرون به، و يحرّضون عليه الحكام و السلاطين، فكان
أن أعد عيسى نفسه للوفاة و القتل، و لكن اللّه- تعالى- كفّ عنه أذى بني إسرائيل و
مكرهم بعد أن كانوا قد مكروا بعيسى عليه السّلام.