رسالته، و
المهمة الجديدة التي يراد للحواريين أن يقوموا بها، و أن يرزقهم اللّه من فضله. و
هو خير الرازقين.
و
قد استجاب اللّه- تعالى- لعيسى عليه السّلام دعاءه و مسألته، و وعد سبحانه
بإنزالها مؤكدا ذلك، و اللّه لا يخلف وعده، فأنزلها عليهم سبحانه، و قرن هذه
الاستجابة بإنذار شديد يعبّر عن سنة إلهيّة في العدل و الحكمة، و هو: أنّ اختصاصهم
بهذه الكرامة يجعلهم أمام مسئولية تتناسب مع هذه الكرامة و الاختصاص، و هذا
الإنذار هو: أنّ الكفر بهذه الآية بعد نزولها يؤدي إلى عذاب إلهي لا يماثله عذاب
أحد من العالمين[1].
5-
و تذكر بعض الروايات عن أهل البيت: أنّ عيسى عليه السّلام قام بإرسال بعض
[1] - يحسن هنا مراجعة بحث العلّامة الطباطبائي في
الميزان 6: 227- 238 حيث تثار أسئلة و إشكالات و تذكر احتمالات عديدة، و قد اخترنا
منها ما يوافق ظهور الآيات أو ينسجم مع ظهورها من الاحتمالات.