ه-
آية للناس وَ يُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَ كَهْلًا ...[1]،
فكان وجوده الشريف بنفسه و ولادة امّه له من دون أب و تكليمه للناس في المهد آيات
إلهيّة و معاجز ربانية تثبت له هذا المقام الرسالي.
و
هذه الصفة و الخصلة من المقامات الرسالية التي اختص بها عيسى عليه السّلام
إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ
قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ[4].
و
بذلك كان سلام اللّه عليه كلمة من اللّه- تعالى- و روح منه و آية للناس بنفس وجوده
الشريف و كلامه في المهد.
و-
نزول المعجزات الخاصة على يديه بحيث اختص بهذا النوع من المعجزات عن بقية الأنبياء
الذين سبقوه في ذكر القرآن لهم، فهو يحيي الموتى، و يبرئ الأكمه و الأبرص، و يجعل
لهم كهيئة الطير فينفخ فيه، فيكون طيرا باذن اللّه تعالى،