د-
التصديق بالتوراة و التبشير برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و بهذا
يكون عيسى عليه السّلام صلة الوصل و حلقة التكامل للرسالة السابقة عليه و الممهد
للرسالة الخاتمة لنبينا محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
و
هو بهذا و إن كان لا يختلف عن موسى عليه السّلام الذي كان مصدّقا لصحف إبراهيم
عليه السّلام و وصايا يعقوب و مبشرا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و
لكنّ القرآن الكريم يصرّح هنا في عيسى بكلا الأمرين بشكل يجعل ذلك صفة بارزة من
صفاته و لا سيما التصريح بالاسم الشريف للرسول (أحمد):
و
لعلّ هذا التأكيد منه عليه السّلام على هذا الدور؛ لأنّه كان يواجه التكذيب و الشك
بذلك في أوساط بني إسرائيل، و هذا على خلاف موسى الذي لم يكن يواجه مشكلة