responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 285

لِلْمُتَّقِينَ‌[1].

ج- الاصطفاء و الاجتباء كما في إبراهيم عليه السّلام و غيره من الأنبياء، بل يبدو من القرآن الكريم أن هذا الاصطفاء كان لجده و أمه أيضا:

إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‌ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ* ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ‌[2].

د- التصديق بالتوراة و التبشير برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و بهذا يكون عيسى عليه السّلام صلة الوصل و حلقة التكامل للرسالة السابقة عليه و الممهد للرسالة الخاتمة لنبينا محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و هو بهذا و إن كان لا يختلف عن موسى عليه السّلام الذي كان مصدّقا لصحف إبراهيم عليه السّلام و وصايا يعقوب و مبشرا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و لكنّ القرآن الكريم يصرّح هنا في عيسى بكلا الأمرين بشكل يجعل ذلك صفة بارزة من صفاته و لا سيما التصريح بالاسم الشريف للرسول (أحمد):

وَ إِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ‌[3].

و لعلّ هذا التأكيد منه عليه السّلام على هذا الدور؛ لأنّه كان يواجه التكذيب و الشك بذلك في أوساط بني إسرائيل، و هذا على خلاف موسى الذي لم يكن يواجه مشكلة


[1] - المائدة: 46.

[2] - آل عمران: 33- 34.

[3] - الصف: 6.

اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست